
سرطان الرئة لا يقتصر على مرض المدخنين
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لوفاة السرطان بين الرجال والنساء على حد سواء. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 1.59 مليون حالة وفاة ناجمة عن سرطان الرئة في عام 2012. وهو أكثر شيوعا عند الرجال، ويحدث بشكل رئيسي عند كبار السن.
التعرف على سرطان الرئة
سرطان الرئة هو نمو غير مضبوط لخلايا شاذة في إحدى الرئتين أو كلتيهما. تنقسم الخلايا الشاذة بسرعة وتكون أوراما. وهناك نوعان من عوامل الخطر: عوامل خارجية وداخلية.
والعوامل الخارجية هي التدخين والتلوث. هذه تحفز التغييرات في الخلية لدى المدخنين أنفسهم والأشخاص المعرضين للتدخين السلبي. بالإضافة إلى ذلك، يعد الرادون والأسبستوس من المواد المسرطنة غير التبغ المرتبطة بشدة بسرطان الرئة. تنجم العوامل الداخلية عن العوامل الوراثية وتنكس الخلايا.
أعراض سرطان الرئة
يحتاج المرضى الذين يعانون غالبا من السعال المزمن أو السعال المصحوب بدم إلى فحص أنفسهم.
المرضى الذين يعانون من مرض نقيلي لديهم أعراض مرتبطة بالعضو الذي انتشر إليه السرطان. قد تشمل الأعراض ما يلي:
- أعراض متلازمة هورنر – الورم يضغط على العصب الودي. تتضمن الأعراض ألم الكتف الذي يمتد إلى الذراعين وتدلي الجفن وانخفاض التعرق على جانب واحد من وجهك.
- أعراض انسداد العقدة الجيبية العظمية – الناجمة عن ورم يضغط على الوريد الأجوف العلوي. تتضمن الأعراض تورم الوجه وتورم الرقبة وضيق النفس عند الاستلقاء.
- الأعراض الناجمة عن انتشار السرطان إلى الدماغ – الصداع والقيء الشديد
- الأعراض الناجمة عن انتشار السرطان إلى العمود الفقري – آلام الظهر، وعدم القدرة على التحكم في الأمعاء والمثانة، والخدر، والضعف، وفقدان الوزن بشكل كبير
تشخيص سرطان الرئة
- أخذ التاريخ الطبي والفحص السريري
- الفحوصات – تصوير الصدر بالأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للصدر
إذا كشفت إختبارات التصوير عن وجود آفات غير طبيعية في الرئة، فقد تؤخذ عينة من الخلايا غير الطبيعية لإجراء المزيد من الفحوصات. يمكن القيام بذلك بعدة طرق، بما في ذلك تنظير القصبات، واستخدام إختبار التصوير لتوجيه إبرة عبر جدار الصدر إلى أنسجة الرئة لجمع عينة.
ستعطي النتيجة المرضية معلومات حول نوع الخلايا السرطانية مثل سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة وسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.
وبمجرد وضع التشخيص، سيعمل الطبيب على تحديد مرحلة سرطان الرئة. يساعد هذا على تحديد العلاج الأنسب. قد تشمل إختبارات تحديد المرحلة فحص العظام، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني/التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.
علاج سرطان الرئة
يعتمد العلاج على نوع سرطان الرئة.
- سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة
ينتشر هذا النوع من الخلايا بسرعة إلى أعضاء أخرى، ولكن يستجيب بشكل جيد للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. العلاج الرئيسي هو العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية ومنع النقائل. يمكن أيضا التفكير في العلاج الإشعاعي وإعطاؤه في الوقت نفسه. هذا يسمى العلاج الكيميائي الإشعاعي.
- سرطان الرئة غير صغير الخلايا
إذا لم ينتشر سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة إلى أعضاء أخرى، فإن العلاج الرئيسي هو الجراحة. قد يتم التفكير أيضا في العلاج الكيميائي أو العلاج الاستهدافي أو العلاج المناعي. إذا انتشر السرطان إلى أعضاء أخرى، فإن العلاج هو العلاج الكيميائي الإشعاعي مع أو بدون العلاج الموجه أو العلاج المناعي. أيضا،إذا كان السرطان متقدما جدا وحالة المريض غير مناسبة للعلاج العنيف، فإن العلاج سيكون الرعاية الملطفة أو الرعاية الداعمة. الرعاية التلطيفية هي أي علاج يركز على تقليل الأعراض، وتحسين نوعية الحياة، ودعم المرضى وأسرهم. قد يتلقى أي شخص، بغض النظر عن العمر أو نوع ومرحلة السرطان، رعاية ملطفة.
قد يكون تشخيص السرطان أمرا مرهقا. بمرور الوقت، ستجد طرقا للتكيف مع محنة السرطان وعدم تيقنه. يوجد فريق من الخبراء في تشخيص وعلاج ورعاية مرضى السرطان لمساعدتك جسديا وعاطفيا.
والأهم من ذلك، فإن أفضل طريقة للحد من خطر الإصابة بسرطان الرئة هي عدم التدخين وتجنب التدخين السلبي. فحص بدني سنوي للكشف عن العلامات المبكرة لهذا المرض.