سرطان الثدي: الاكتشاف المبكر يزيد من معدل النجاة
ويعد سرطان الثدي المرض الأكثر شيوعا لدى النساء العربيات، ويزداد اتجاهه باستمرار. لذا، لا شك في أن فحص سرطان الثدي أكثر أهمية من أن يتم إهماله. وكلما اكتشف ذلك في وقت أبكر، كان معدل النجاة أفضل.
وتظهر البيانات المستمدة من المعهد الوطني للسرطان، إدارة الخدمات الطبية، وزارة الصحة أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى النساء. وهناك 49 حالة جديدة، بينما يموت 13 مريضا بسرطان الثدي كل يوم.
من ينبغي فحصه، حتى دون أي عرض؟
كل شخص لديه فرصة أقل أو أكثر للإصابة بسرطان الثدي، إلى حد ما؛ ولكن ذلك يكون أكثر في النساء من الرجال. ولذلك، يجب أن تخضع النساء اللواتي يبلغن من العمر 40 عاما أو أكثر لفحص الثدي الشعاعي كل عام، حتى دون ظهور أي أعراض.
تتمتع النساء التايلنديات عموما بأنسجة ثدي أكثر إحكاما من نظرائهن في أوروبا والولايات المتحدة. وهذا يعني أن البقعة البيضاء من السرطان قد تحجب من قبل الأنسجة الظليلة المماثلة. لذلك، يوصى بالجمع بين صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) وفحص الموجات فوق الصوتية كتدابير الكشف المبكر.
ومع ذلك،، تقترح إدارة الخدمات الطبية أن النساء المعرضات لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي يجب أن يبدأن في الفحص المبكر على النحو الآتي:
اختبارات فحص سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض
- المرأة بشكل عام
- فحص صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) سنويا بدءا من سن 40 عاما. إذا كانت أنسجة الثدي ضيقة، فينبغي الجمع بين الفحص وفحص التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- النساء في فئة عالية المخاطر
- فحص صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) سنويا منذ عمر 30 عاما. وكما هو الحال في المجموعة العامة، إذا كانت أنسجة الثدي ضيقة، ينبغي الجمع بين الفحص وفحص الموجات فوق الصوتية أيضا.
- ابدأ فحص الثدي بالرنين المغناطيسي سنويا منذ سن 25 عاما. إذا لم يكن ممكنا إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن إجراء تصوير الأوعية عن طريق الوريد أو التصوير بالموجات فوق الصوتية للثدي كبديل.
يمكن أن تختلف طرق فحص سرطان الثدي باختلاف كل فرد. ومع ذلك، يوصى باتباع نصيحة اختصاصي.
كيف نعرف ما إذا كنا نواجه خطرا كبيرا أم لا؟
اقترحت الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان (NCCN®)، وهي شبكة دولية للسرطان معروفة جيدا في جميع أنحاء العالم، إرشادات لتقييم سرطان الثدي للأشخاص الذين يبلغون من العمر 25 عاما أو أكثر. هناك العديد من برامج التقييم هذه، ولكن أكثرها شعبية هو نموذج غيل الذي يقدر خطر الإصابة بسرطان الثدي خلال السنوات الخمس القادمة وحتى سن 90. يتم حساب هذا التقييم بناء على تاريخ الشخص وعائلتها، ويتم تعداده من أجل سهولة الفهم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:
من لديه خطورة عالية للإصابة بسرطان الثدي؟
- الأشخاص المصابون بسرطان الثدي الوراثي أو سرطان المبيض أو سرطان البنكرياس أو غيرها من أنواع السرطان ذات الصلة في العائلة مثل طفرة جين BRCA.
- الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا لانتشار غير طبيعي لأنسجة الثدي المعينة من الخزعة أو الجراحة في الثدي.
- الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي للصدر عندما كان عمرهم يتراوح بين 10 و 30 عاما.
- الأشخاص الذين تزيد نسبة خطورة إصابتهم بسرطان الثدي عن 20% لبقية حياتهم.
- الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الغزوي في غضون 5 سنوات وفقا لنموذج غيل.
على أية حال، يجب على الأشخاص الذين يعرفون أن لديهم خطورة عالية للإصابة بسرطان الثدي أن يراقبوا أنفسهم للكشف المبكر والعلاج الفوري.
هل يمكن أن يصاب الرجال أو المتحولون جنسيا بسرطان الثدي؟
يمكن أن يصاب الجميع بسرطان الثدي. 1 من كل 100 من مرضى السرطان الذكور مصاب بسرطان الثدي. من المستحسن التحقق بشكل روتيني من أي تغيير غير طبيعي في الثدي، عوضا عن الخضوع للفحص عندما لا يكون هناك أي أعراض. فقط عندما تلاحظ أي شذوذ، يجب استشارة اختصاصي فورا.
الاكتشاف المبكر يزيد من معدل النجاة
أفضل نتيجة لعلاج سرطان الثدي هي علاجه قبل أن تصبح الأعراض ملحوظة. يمكن علاج 95% من السرطانات في مراحلها المبكرة. ولذلك، يوصي الاختصاصيون النساء بإجراء فحص الثدي الشعاعي بانتظام، حتى دون ظهور أي أعراض، حيث يمكن أن يصاب الجميع بسرطان الثدي.